تنازلت عنكي
أنا لم أعد أنا
فمكاني لم يعد هنا
لا تسأل لما لم أعد أنا
كيف لي أن أبقى كما أنا
و غدك كتب لي أن أرحل من هنا
و أصبح ملطمه في معاني الهوا
سأغادر وحدي
و أعتني بنفسي
وحده ضيء القمر ليلي
هناك في عمق الحياه
أصبحت في أطيافها أراها
ترتسم ابتسامة نصر على شفاها
وشمت نفسها على الصفحات الاولى من حياتي
لككني لم أكترث لنصرها و انهزامي
و توجتها ملكة لأفراحي
حفرتها عنوانا لكتاب أيامي
حسبتها لحبي ستبالي
لكنها هي الاخرى لم تكترث لأحزاني
و استبدت بقسوتها في أنحائي
و أخذت أرقبها بهمس كلماتي
و هي تعيث فسادآ في صفحاتي
و ساد ظلامها بأنوار سنواتي
تركتها تفعل ما يحلو لها فلم يعد ذلك من إهتمامي
و أنا لا أدري متى سأفيق من سباتي
و تصبح سعادتي من إهتمامي
و أنقذ من الظلام أيامي
و وصلت تلك المستبدة إلى منبع حياتي
و أرادت عبثا أن يصمت صوت دقاتي
تلك الصادره من قلبي الحاني
حينها شعرت بغضب يجتاح أطرافي
فها قد ثار بركاني الداخلي
و بثورته نفيت تلك المستبدة خارج كياني
و قد تم تغيير عنوان كتابي
فهي لم تعد تستحق أن تضل عنواني
ولا ملكة لأفراحي
يا من كنت أشتاق إليها و لم تشعر بإشتياقي
ناديتها بكل ما أملك من إحساس و لم تلبي ندائي
قد قررت منحك لحظه من أحزاني
فا أنا تنازلت عنك حبيبتي اميرة احزاني
نعم تنازلت عنك.... لكن ما زلت روحك في أرجاء مكاني
لذلك سأرحل من هنا
و أرضى بأن لا أكون أنا
و أبتعد عن مكاني كي لا يصبح هنا