لا يجب أن نقسو على ممثلنا الآسيوي الكرامة عندما نبحث في الأسباب التي أدت لخروجه من الدور الأول لأول مرة في تاريخه من بطولة كأس الإتحاد الآسيوي بعد خسارة قاسية من أربيل العراقي بثلاثية نظيفة.
- الفريق غيّر كادره الفني قبل نحو 20يوماً، ولديه من الإصابات ما يجعله يعتمد على اللاعبين الشباب وقليلي الخبرة في البطولة الآسيوية، إضافة لغياب هدافه ماكيتي ديوب منذ ثلاث مباريات آسيوية.
- الفريق لا يلعب محلياً، وحتى تدريباته الأخيرة تعرقلت بسبب غياب معظم اللاعبين محتجين على عدم استكمال مستحقاتهم المالية وإن كنّا نفهم ظروفهم جيداً لكننا لا نبرر تخليهم ولو عن تمرين واحد قبل مباراة مصيرية.
- الكرامة حاول الابتعاد عن الكرات الطويلة في المباراتين السابقتين لكن أسلوب لعبه الجديد لم يتوضح بعد لذلك كان يعود لعض اللاعبين للطريقة القديمة (إسقاط الكرة إلى منطقة جزاء الخصم) خصوصاً بعد تأخرهم بالهدف الأول فكانت الأفضلية لطول وبنية اللاعبين العراقيين.
-الهدفين الثاني والثالث دخلا بسبب اليأس المتدرج صعوداً إلى نفوس لاعبي الكرامة ومن ينظر في مرمى البلحوس حين تهادت كرة الهدف الثالث في الشباك يدرك ذلك جلياً.
- لا زالت مشكلة عمق دفاع الكرامة تشكل أحد أكثر نقاط الفريق ضعفاً والتي يجب العمل على ترميمها في الأيام القادمة.
-محزنٌ جداً أن تدخل أهداف الفريق العراقي بهجمات مدروسة ومنسقة هدفين منهم من رفعات رأسية موزونة بينما، لم نجد هجمة كرماوية مكتملة على مرمى الفريق العراقي باستثناء بضع تسديدات لم تشكل جميعها الخطر المطلوب.
المؤتمر الصحفي
مدرب الكرامة أسامة يبرودي : "نبارك لفريق أربيل هذا الفوز, وهو فريق كبير مُجهز و منظم و لاعبوه على مستوى عالي, ويملك مدرب قدير, ونتائجه إيجابية في مبارياته السابقة, ولم يكن على الفريق أي ضغوطات حيث لعب بأريحية واستطاع أن يقدم كرة متطورة, وحاولنا في الشوط الأول أن نوقف مكامن الخطورة لديه, ونجحنا في فعل ذلك, وأضعنا العديد من الفرص, وجاء الهدف في مرمانا من كرة عرضية وكنا نبهنا مدافعينا عن خطورة الفريق العراقي في مثل هذه الكرات.
والهدف الذي سجله أربيل, أدى لنوع من الإحباط لدى لاعبينا مع نهاية الشوط الأول, وحاولنا ما بين الشوطين أن نقنع اللاعبين أن الفرصة ما زالت قائمة وأن المباراة لم تنتهِ بعد, وفي الشوط الثاني وبخطأ دفاعي آخر سجل في مرمانا الهدف الثاني وأصاب فريقنا نوع من الاستسلام لنتيجة المباراة.
وأقول أن ظروف فريق الكرامة صعبة جداً وهو يعاني مادياً, واللاعبون يريدون مستحقاتهم, وأناشد القيادة الرياضية لمساعدة فريق الكرامة وإخراجه من الحالة التي وصل إليها".
أيوب أوديشو مدرب أربيل العراقي: "أشكر لاعبي فريقي لأدائهم الجيد في هذه المباراة, ولم أتوقع أن يكون الكرامة بهذا الأداء الضعيف, استفدنا من الأخطاء الدفاعية للكرامة وسجلنا ثلاثة أهداف, وحاولنا خلال اللقاء أن نعطي الثقة لبعض اللاعبين من خلال إشراكهم و أن نحمي اللاعبين الأساسيين من الإصابات بسبب الاستحقاقات القادمة في الدوري العراقي والبطولة الآسيوية.
وأقولها صراحة وضع فريق الكرامة ليس كما عهدناه في البطولات الآسيوية السابقة, و أتمنى أن يعود فريق الكرامة لسابق عهده و أن نلعب معهم في غير هذه الظروف".
أرقام
الكرامة / أربيل
ركنيات: 6 / 4
تسديد: 6 / 5
على المرمى: 4 / 5
أخطاء: 9 / 13
تسلل: 1 / 1