قيس وليلى:-
*****
نشأة العلاقة: كان سبب عشق المجنون لليلى:-
أنه أقبل ذات يوم على ناقة له اسمها كريمه وعليه حلتان من حلل الملوك فاذا بامرأة من قومه يقال لها كريمه وعندها جماعه نسوه يتحدثن من بينهم ليلى فأعجبهن جماله وكماله فدعونه إلى النزول والحديث فنزل وجعل يحدثهن وأمر عبداً له كان معه فعقر لهن ناقته وظل يحدثهن بقية يومه فبينما هو كذلك إذ طلع عليهم فتى يقال له {منازل}فلما رأته النسوه أقبلن عليه وتركن المجنون فخرج غاضبا وأنشد قائلا:
أأعـقــر مـــن جـــرا كـريـمـه نـاقـتــى ووصـلـى مـفـروش لـوصـل مـنــازل
إذا جــاء قعقـعـن الـحـلـى ولـــم أكـــن إذا جئت ارضى صوت تلك الخلاخل
متـى مــا أنتضالـنـا بالسـهـام نضلـتـه وإن نــرم رشـقًـا عنـدهـا فهوناضـلـى
فما لبث المجنون أن تركهم وركب ناقة أخرى ومضى متعرضا لهن فألفى ليلى جالسة بفناء بيتها وقد علق حبه بقلبها وهوته وكان تحدث جواريها فدعونه إلى النزول والتحدث معهن فنزل وفعل كما فعل بالأمس ولكن ليلى أرادت أن تعلم هل لها عنده مثل ما له عندها هل يحبها مثلما تحبه؟!
فظلت تتجاهله وتتجاهل حديثه وتعرض عنه وتحدث غيره وما إن أتى فتى من حي ليلى فدعته وأخذت تحدثه حديثا طويلا وأخذت تنظر الى المجنون فى خلسه فوجدته قد تلون وجهه وتغير وشق عليه فعلتها فأنشدت:
كلانا مظهر للناس بغضاً وكلٌّ عنـد صاحبـه مكيـن
تبلغنـا العيـون بمـا أردنـا وفى القلب ثم هوى دفيـن
فلما سمع المجنون البيتين شهق شهقه شديده ثم أغمى عليه ومكث على ذلك ساعه وأخذوا يرموا بالماء على وجهه حتى أفاق ومن يومها تعلق حبها بقلبه.
ومنذ تلك اللحظه نشأت القصه المشهوره بينهما وأخذ يتناشد بليلى فى شعره فحجبها عنه أبوها فتأثر بذلك تاثرًا شديداً فرقَّ له أبوه فذهب لكى يطلبها له من أبوها فرفض رغم كل المحاولات وكان قد ذهب عقل قيس أو مس من الجنون فى عقله فلما زوجها أبوها لرجل من قومه ضاع عقله تمااما.
وفى إحدى محاولات أبيه لإصلاح حاله حج به إلى مكه وطلب منه أن يتعلق بأستار الكعبه ويسال الله العافيه من حب ليلى فتعلق بأستار الكعبه وقال:
اللهم زدنى لليلى حبًا وبها كلفًا ولا تنسنى ذكرها ابداً.
فهام بعدها وأختلط فلم يضبط ومن محاولات أبيه أيضا أنه أخذه إلى أطباءالعرب لمداولته مما به فصنعوا له العديد من الادويه والاعشاب ثم كووه بالنار وهو يصبر لذلك كله فلما لم يجد من وراء ذلك فائده ضاق ذراعا وصرخ منشدا:
دعـونـى دعـونـى قــد أطلـتـم عذابـيـاوأنضـجـتـم جـلــدى بِـحَــرِ المـكـاويـا
دعـونـى أمــت هـمـاً وغـمـاً وكـربـةأيـا ويـح قلبـى مـن بـه مثـل مـا بيـا
دعونـى بغـمـى وأنهضـوافـى كــلاءةمــن الله قــد أيقـنـت أن لـسـت باقـيـا
وراءكـمـوا أنِّــى لقـيـت مــن الـهـوىتـبـاريــح أبــلــت جــدتــى وشـبـابـيـا
بـرانـى شــوق لــو بـرضـوى لـهــدهولـو بثبـيـر لـصـار رمـسـاً وسافـيـا
سـقـى الله اطـــلالا بنـاحـيـة الـحـمـىوإن كـن قـد أبـديـن للـنـاس مــا بـيـا
مـنـازل لــو مــرت عليـهـا جنـازتـىلقـال الصـدى يـا حاملـى أنــزلا بـيـا
فأُشـهـد بالرحـمـن مــن كــان مؤمـنـاومـن كــان يـرجـو الله إلا دعــا لـيـا
لــحــا الله اقــوامــاً يـقــولــون إنــنـــاوجدنا الهوى فى الناى للصب شافيا
فمـا بـال قلبـى هـده الشـوق والهـوىوأنـضـج حــر البـيـن مـنــى فـؤاديــا
ألا ليـت عينـى قـد رأت مـن رؤاكـملـعـلـى أسـلــو سـاعــه مـــن هيـامـيـا
وهيهات أن أسلو من الحزن والهوىوهذا قميصى مـن جـوى البيـن باليـا
فـقـلــت نـسـيــم الــريــح أد تـحـيـتــىإليـهـا ومــا قــد حــل بـــى ودهـانـيـا
فـأشـكـره إنــــى إلــــى ذاك شــائــقفيـا ليـت شعـرى هـل يكـون تلاقـيـا
معذبـتـى لــولاك مـــا كـنــت هـائـمـاًأبـيـت سخـيـن العـيـن حــران بـاكـيـا
معذبـتـى قــد طــال وجــدى وشفـنـىهـــواك فـيــا لـلـنـاس قــــل عـذابـيــا
معـذبـتـى أوردتـنــى مـنـهـل الـــردىوأخلفـت ظـنـى وأختـرمـت وصالـيـا
خليـلـى هـيـا ساعـدانـى عـلـى الـبـكـافـقـد جـهـدت نـفـسـى ورب المثـانـيـا
خلـيـلـى إنـــى قـــد أُرقـــت ونـمـتـمـالــبــرق يــمــان فـاجـلـسـا عـلـلانـيــا
خليلـى لــو كـنـت الصحـيـح وكنتـمـاسقيـمـيـن لـــم أفـعــل كفعلـكـمـا بـيــا
خليـلـى مــدا لـــى فـراشــى وأرفـعــاوسـادى لعـل النـوم يـذهـب مــا بـيـا
خليـلـى قــد حـانــت وفـاتــى فأطـلـبـالـى النعـش والاكفـان وأستغـفـرا لـيـا
وإن مــت مــن داء الصـبـابـه أبـلـغـاشبيهـة ضـوء الشمـس منـى سلاميـا
&&&
كل ما أوردته لكم حقيقة مدونه فى مصاردنا.
وأختلفت الآراء حول موت قيس لذا لن أنقل لكم كيف مات قيس.
إذا فى أى معنى صعب فى القصيده أنا تحت أمركم للتفسير.
تقبلوا تقديرى وإحترامى