لتتصافى القلوب
قمة النضوج العاطفي
(اعتذار) و (أسف)كلمتان لهما مفعول السحر في رأب الصدوع ووصل ماأنقطع
من جسور ورسم البسمة من جديد على الشفاه.
الا ان بعض الناس قد يجدون حرجا في الاعتراف بأخطاثهم والبعض قد يشعر
بالخطا الذي ارتكبه في حق الاخرين ولكنه لا يج
الشجاعة لان يقول "لقد أخطأت".
فأذا كنت أحد هؤلاء الذين يعجزون عن التعبير عن انفسهم بالكلام فهناك
الف طريقة وطريقة تؤدي الى نفس النتيجة وقد لا يتطلب الامر احيانا حتى الكلام.
ان لمسة يد أو نظرة تحمل معنى الندم قد تصنع ما يعجز عن اصلاحة كتاب
امتلأ بعبارات الاسف والاعتذار.
ويجب دائما أن نتذكر مايمكن ان تحققه تلك اللغة الصامتة.......
.........لغة العيون والقلب..........
فالاعتذار ليس مذلة وقد اعتبره الكثير من الحكماء قمة النضوج الفكري
و العاطفي لكن شرط الاتعتذر عن أخطائك بعد فوات الاوان,
وأن يكون هذا الاعتذار عن اقتناع لا مجرد انهاء مشكلة لا بد من انهائها.
عندما سئل الكاتب الانكليزي الشهير "جون وولز"عن رأيه في نفسه كأنسان
قال:ربما كانت أحسن صفاتي أنني أعتذر لمن أسأت اليهم ولكنني كنت أحرص دائما على أن أعتذر وانا أقف على قدمي,لم أركع يوما على ركبتي لأنني لا أستجدي صفح الناس وأنما أعترف أمامهم بأخطائي ثم أعتذر عن هذه الاخطاء ولكن بكرامة).
وما أحوجننا هذه الايام العصيبة لأن نعترف بأخطائنا ونعتذر لمن أسأنا اليهم لتتصافى القلوب.