هو كليب بن ربيعة بن الحارث ، وكان سيد ربيعة في زمانه ، وقد بلغ من عزه أنه كان يحمي الكلأ فلا يقرب حماه ، ويجير الصيد
فلا يهاج ، وكان إذا مر بروضة أعجبته أو غدير ارتضاه كنَّع كليباً ثم رمى به هناك ، فحيث بلغ عواؤه كان حمىً لا يرعى ،
وكان اسم كليب بن ربيعة وائلاً ، فلما حمى كليبه المرمى الكلأ قيل : أعز من كليب وائل ، ثم غلب عليه هذا الاسم حتى
ظنوه اسمه ، وكان من عزه لا يتكلم أحد في مجلسه ، ولا يحتبي أحد عنده ،
___________________________________________
منـــــــــــــــــــــــــتــدى البحــــــــــــــرة

إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست .. والسهم لولا فراق القوس لم يصب