الروح تصهل بالموتِ
فيأتيها النُعاسُ، يولولُ فيها النباحُ
هنيئاً لكَ، هنيئاً لنا، لموتنا المسـتحيلْ.
مَنْ قال:إنَّ الحلمَ جميلٌ؟!
مَنْ قالَ: قال ـ العارفون بالقتلِ عند سقوط
الروحِ في سلة الأمنيات
سالكٌ طريق الغباوة
عارفٌ بوهج القمةِ التي تجيءُ
سالكٌ طريق وجهكِ
عارفٌ لغة التباشير تصيرُ أيقونةً
ثمَّ تشتعلُ تفاحة القلب
إنَّها اللحظة الفاصلة.
ها قلبكَ مفتوحٌ للصهيلِ الذي ما نامَ ليلة البارحةِ
وأنتَ مسكونٌ بالهاجسِ الجميل
تَعْدُّ رياشكَ
مقصلةٌ ليديك
وبغلُ عربتكَ لاتجرُّهُ الرّيحُ
واقفٌ تُداري هامتكَ بالنكوصِ
تُعلنُ موتكَ
واقفٌ في آخر السرابِ ـ تلهثُ
صدرك جرةُ عجوزٍ بعثرتها الجداول
ماؤكَ تسقيهِ الصبايا
فينمو فيهنَ حنينكَ ولداً لم تلدهُ الأمهاتْ.
**
تَكْبرُ دوائر الفرحِ
يُصابُ الحلمُ بوردةٍ
وحيداً أرنو إليكِ
باسقةً في الرؤيا،
يطولُ مدى هذا الشوقُ
يطأ عتبةَ الفكرةِ المبدعة
آهٍ من بُعادٍ لاتحصيه الذاكرةُ
بُعادٍ يقتربُ من السراب البكر
معبأً بالابتسامِ
العنادُ ليديكِ
العنادُ لفكرنا، العنادُ للوجه النابتِ تواً
كومة من حصادٍ ثوانيكِ
للرغيف الواحد، نقتسمُ الزعيقَ
للسقفِ يحبلُ من نظراتنا المصوبةِ لله.
وهذي المرايا لاتعكسُ سِوانا
سوى راياتنا تقف إسفيناً يُدَّقُ في صدورنا
لعنادنا المتّوحدِ بالكرياتِ من دمِ عصافيرنا
المتوحدِ برحيقِ قرنفلات أطفالِ مدرسةٍ
لاتفتحُ أبوابها
لكِ أوحدُ القصيدةَ كلِّها
شمساً ـ نحنُ نعرفها ـ نزاوجُ بينها وبين اللحظةِ
تصيرُ أنشودةَ ريحٍ طيبة.
***
لحظةٌ تمرُّ
مثقلةً بالضجيجِ واختزان الزوبعة
تعصفُ بالنوايا.
جرحُكَ رايةُ المتعبينَ
متعبٌ أنتَ ماتعرفُ دائرة الضوء
تحترقُ مواسمكَ دفعةً واحدة.
تموتُ الموانىءُ ، ما أصعبَ لحظة التجلي
ابحثْ عن طريقٍ
يختزلُ الزمنَ الصعبَ
يختزلُ زهوَ البردِ
وتعّمدْ بدمي خابوراً يفيضُ باللحظة الماكرة.
تعال نعبرُ أرضَ الفراتِ
الوردُ الأحمرُ
يتدفقُ
والدتي تنجبُ الطلقات
أنتَ ياولدي الطلقةُ والمسدسُ والدريئة والقتيل
متعبٌ من صهيل الصبايا يبكين
صدرَك المفتوحَ لغباء العمومة.
****
تتكومين جثةً أخرى
صدري مقصلةٌ، تتأوه
أنفاسُ قمرٍ مرعبة
أوفٍّ منكِ
قلبي لعنةٌ متفسخة
حينَ تُصادرُ لغتي ملوثةً بالرّعب والوحلِ والبعوضات
حصانٌ لايختزنُ قحطَّ الحواجز
طعنة لاترديكَ قتيلاً
نلتقي
ربما.
رغماً عن الأشجارِ بكت
رسمتْ وعداً
اختزنت قلباً
تجوبُ التسطحَ تنغرسُ دمعةً
أتوقُكِ سلةَ ياسمين
يندملُ تفتقَ الجرحِ
البحرُ يورقُ يباساً وأنا أورقُ دماً يزهرُ قبرات
القصيدةُ تعبُّ … دخانَ الصباحِ ندعوها(حرية)
بكتْ …فكانتِ الشمسُ، كانت الخطوةُ المسربلةُ بالفرح.
بيدها طوقت العيون
أصابعي ملحُ شهوة لاتتوبْ
تجوبُ فسحةَ القلبِ، تتكسرُ فتكون الطريقْ.
حينَ أتسللُ للنهر
لا أقضمُ الحصى
أطحنُ ذاتي
كمْ من الهواء يكفي لأتنفسها دفعةً واحدة.؟!
كمْ من الفرحِ لأذبحَ غُرابَ الصحاري.؟!
أصابعي لاتلهثُ
أجرجرُ ذاتي …فكرةً لاتنتهي
أرسلها (للخابور) طوقَ ياسمينٍ وحجر
عيونٌ أربع، نضالٌ وجرحٌ وأغنية
قلْ: ملحمة.
* تخثرت الهمسات على منقار ماء
رفضتْ أن تدّجنَ مثل أصابعي
•1 في حديقةٍ
أدلفت صدرها
كان ينتظرْ
أغلق مدى الوقت
ويبدأُ
يسكبُ روحهُ للأشجارِ اليابسة.
***
•2 عندما
تكسرت في دمعتها
عرفتُ أنَّ الله يُحبني
وعندما ذهبتُ لحقول الأنبياء
لمْ
أجدْ
سوى
يديها
***
فسحةٌ للقلبِ
تركضُ بالفرحِ، فسحة الانهيار الجميل
لأكوام القبلات
*ما الذي اشعلنا رصيفاً متخماً بإمرأةٍ؟!
نستْ نفسها في حافلةٍ
وجاءت تريد وطنْ.
*ما أجمل طعنتي للبرد ما أصغر الانتصارْ
*تكدست أوراقي لعينيكِ
لم أستطع لثمَ صراخكِ
وكان العويل
قبلة
للمتخمين
بالانكسار
*قلبٌ ينكسر
دمعةٌ تموت بالفراشات
عويلٌ مطلقٌ هو دمي
*ما الذي قذفكِ تحملين وجهي المعطوب؟!
راية واضمومة من هتاف
•3 عصفورة حملت لعصافيرها سوسنة.
اقتربا، توحد ألمُ المنقارين
الصياد بالمرصاد
أطلق
كُسِرَ المنقاران
ولم تحترق القبلةُ
•4 لكِ الأرضُ أريدها تخوماً تثأرُ للفرح
كوني أنتِ.
•5 كان مثلي
وجهاً مقفى بالحصى
أدمنَ عهرَ المدينةِ
لوحتان
تتكسرُ الألوانُ شهقةً مباحةً للقرنفلات
تشكلي
لاتصيري من رماد
فأنا لست حطبْ
أنا فسحةُ ضوء
ينهضُ في الصباح
***
•6 الصباحات التي ماقبلَتْكِ
تنتهي للظهيرة
ويفرُّ ألفُ عصفورٍ
يهجرنا
وتبقى الحديقة.
****
* متى لجأت لصدري القبراتْ؟
أيقنتُ أني سهلاً مترعاً بالقصيدةِ
****
*لماذا تجوبين بعينيكِ
شواطىء الدهشة
هلاَّ أدركتِ عمق الحريق؟!
وهلاَّ باستطاعةِ جفونكِ أنْ تضمدُّ
ألفَ وطنٍ من جراح.؟!
***
•7 تدفنُ وجهكِ وسادة البحر
تجيئكِ الرمالُ حلماً لاتطردهُ جمجمتكِ المثقوبة
رملٌ وجمال،